صـنعـة ايـديـنا عـمـات عـيـنـيـنا

تقرير خاص لمقرر ( حكومة و سياسة الكويت )

للـدكتور :- غانم النـجار .










الحياة البرلمانية

نعيشها الان كما فعلنا من قبل,,و كما تعودنا دائما هناك وجوه قررت الاعتزال البرلماني ووجوه مازالت مصممة على اكمال مسيرتها البرلمانية وتصليح ماقد تم افساده او زيادة الفساد فساداً,,ولا انسى الوجوه الجديدة والتي تتحدث وكأنها واثقه تماما بان الاصلاح لن يحدث الا من خلال دخولها للمجلس - ربما لما لا-,,انا لا انكر ان كل المرشحين يختلفون في العديد من الجوانب سواء الاخلاقية او الفكرية او في اسلوب التعامل مع الغير ولكن على الجميع ان يتحَِدوا بالهدف الاوهو رفعة شأن الوطن...صحيح اننا لا نعلم حين يصل بعض المحظوظين الى المجلس كيف سيكون المستقبل .. ومالذي سنواجة في محاولتهم لمعالجة قضايانا,, هذا اذا تم فعلا مناقشة القضايا المهمة غير تلك التي تتعلق بـ-ستار اكاديمي او حفلات المدارس والجامعات الخاصه -..للأسف ليتنا كنا نعلم ولكنها الحكمة الإلهيه والتي ومن خلالها يتم التعلم ، والإستفاده من الدروس والصفعات نتيجة لسوء اختيارنا.

وهنا تكمن المشكلة التي اريد الحديث عنها..المشكلة تتكون من شطرين:-
الأول : انت ايها الناخب الكويتي .. شخصيتك .. إسلوبك .. جذورك .. نواياك .. تفكيرك

الثاني : هم المرشحين .. واقعهم .. اهدافهم.. تفكيرهم .. نواياهم .. إسلوبهم ..
والأهم ..... هـو " حقائقهم " أو بالأحرى مايسمى .. بالمعدن

المصيبه الأولى ... الناخب

اذا كنت من الكويت ممن رضعوا طيبة البلد من صدور امهاتهم ..وورثت من جينات والدك صدق البشر واصالة المعدن ..
والعيش بواقعيه وبتواضع ومعاملة الناس بحسن نية


المصيبه الثانية
...هــم المرشحين


لا اقصد هنا جميع المرشحين ولكن -ذوو الاقنعة- فقط هم المعنيين بالامر

هؤلاء المقنعين قصتهم قصة وحكايتهم تؤلم وتدمي وتضحك بنفس الوقت ,,ربما تحتقرهم احيانا واحيانا تشفق على امثالهم من الخونة

المشكله ان هؤلاء المقنعيين ليسوا حقيقةً من الكويت وهم كثر وينتمون إلى عدة فصائل وانواع ..مروا علينا بكل اقنعتهم الوطنية -الاسلامية- المزيفة .. اقنعتهم التي بدأت بالتساقط امامنا بين الحين والاخر

هؤلاء المقنعيين يتمسحون بك فقط من اجل هدف ما ,,وماان يصلوا إلى مبتغاهم حتى يبتعدوا عنك ويزيدون عالمك سوءًا ..

هؤلاء ينتهجون مبدأ الاخذ من طرف واحد ولايعطون بتاتا,,يأخذون اكثر مما يعطون
هم مستعدون ليخسروا وطنهم وناسهم فقط لكي ينالوا مبتغاهم الاسود

يبحثون عن مصلحتهم أينما كانوا .. اذا في الشر كانوا هناك .. واذا في الخير كانوا هناك ايضا .. هؤلاء مستعدين لتغير دينهم و قناعاتهم ومنطقهم كما تغير الأفعى جلدها .. فهم يبحثون عن طريق وصولهم ,,هم فقط ومن بعدهم الجميع الى الجحيم

المشكله هي ان معظمنا قراراته غبيه فقد نقوم بتعظيم واجلال لمن لا يستحق ذلك بسبب قناعات عقائدية او اجتماعيه ..وهذه ربما هي من سمات الزمن الردئ الذي نعيشه

مع أنني كنت أتوقع انني صاحبة نظرة ثاقبه لكني وجدت نفسي اتعامل مع هؤلاء بطيبه زائده عن الحد المعقول وبحسن النوايا حتى وصل الامر بي الى حد السذاجه ..للاسف الشديد لم اعلم ان النفوس اصبحت خبثتة ..والنوايا ساءت ..والمصالح سادت

ولكن ماهو الحل؟؟كيف نصحح وضعنا الحالي؟!,,هل ننزل انفسنا الى المستوى المتدني لهم ونشاركهم لعبة الفساد؟ ..

أم الإنعزال والإنطواء بعيدا عن المشاكل والازمات؟ ..

ام المواجهه والاستمرار على مانحن فيه على أمل وجود نية صادقه للاصلاح ؟

الاختيار يجب ان يكون لصالح الشعب كله وليس لفئه محدده .. فنحن بايدينا نقوم باختيار ممثلينا .. ولذلك يجب علينا احتيارهم بعقلنا لا بقلبنا.. والطريق الصحيح يبدأ باصلاح نفسي ونفسك وتخليصهما من الأهواء والمطامع والاحقاد,,وبعد ذلك سينصلح أمر الوطن بشكل آلي