أنظر إلى من حولي ،فلا أجد غير السماسرة ،وباعة الأحلام ،والمتسلقين الذين اغتصبوا منا كل الأحلام الممكنة!! اغتصبوا الوطن ،والحلم معا, اعتصروا الوطن مثل ليمونة, امتصوا رحيقه،نهشوا لحمه،أهانوا كرامته, سرقوا خيراته وعندما رفعنا صوتنا منادين ببعض من ما سرقوه تصايحوا مشيرين إلينا بأصابعهم : متهمينا بالجشع ، وسدوا أمامنا كل الأبواب!!بدعوى أن الوطن من حقهم وحدهم !! وأنهم وحدهم من يحق لهم أن يمنح ويأخذ !!
ما أصعب أن يجد الحر نفسه لا سبيل أمامه إلا الولاء والانتماء المطلق ، و تقبيل الأيادي ليعيش!! ما أقسى:أن لا ترى أنصاف للمثقفين و للمتعلمين, والقوادين والجهلة يحتلون أرفع المناصب في كل مكان فقط لأنهم يعرفون السبل السالكة لها ويتقنون فن المديح والكذب!!والتزحلق بين مختلف التيارات والاتجاهات, ليأخذوا الوطن وكل شيء جميل فيه وليحكموا بأحكامهم !! لينهبوا،و يسلبوا ،وليسطوا،على كل ما تصل إليه أيديهم !! متى يتغير حالنا ! متى نصبح الافضل !
