مزبلة مشاعر

احتضنت كوب دوائي الذي اعتدت على تناوله كل يوم ,جمعت شتات افكاري التي كانت متناثره بين الوجوه والكتب والأماكن حولي وبدأت بالسير على دروب حكتها من آمال واحلام ربما اصل اليها في يوم من الأيام....والآن وبعد أن هيأت لنفسي طقسي المعتاد بماذا سأفكر وإلى أي بلد سأسافر بخيالي اليوم؟؟

توقفت عند سوال مهم , الا وهو لماذ يصر الرجل على الكذب في كل تفصيل من تفاصيل حياته وحتى لو لم يكن مجبر على ذلك ,لعل الكذب يدخل في تركيب دمه تماما كما هي الخيانة بالنسبة له أو لربما لأننا أناس اعتدنا على الخوف واتخذنا منه مهنة فصرنا نخاف حتى الصدق !

أيا كانت الأسباب فهذا ليس بالأمر العظيم ,ما يشغل بالي الآن هو إحساسي بالعجز تجاه أي شىء وتجاه أي أحد غريب هو ذاك الإحساس الذي يعتريني بين الحين والآخر يدفع الباب دون أن يستأذن يرمقني بتلك النظرة التي تجمع بين الكبر والحقد يرمي بوساوسه بين طيات تنهيداتي ويمضي بعيدا وددت لو اعرف من أرسل لي هذه الوساويس والأحاسيس الغريبة ربما كان هو , فهو اعتاد ان يعتقد انني ملكا له حتى بعقلي وبصيرتي يجب ان اكون له,

هو الحب وحده يمنح الحقوق لمن يشاء لكن لماذا نصر على إدخال طوابع الملكية و صكوك البيع والشراء حتى في الحب ؟ولماذا السعادة هاجرته كما هجرت افوهنا ؟

لطالما اعتقدت أن الإنسان هو وحده المسؤل عن هدم كل ما هو عظيم وبناء ما هو أعظم ولكن بدأت أتيقن بأنه عاجز عن عمل أي شى غير الهدم والخراب..فهل حقا المرأه هي التي دنست الحب بتكبرها وانوثتها الكاذبة؟ام هو الرجل الذي جعل من الرجولة مبررا لكل افعاله الخرقاء وعقليته المتحجرة؟

فهل من مجيب لتساؤلاتي وتساؤلاتها وتساؤلات كل امرأة لا تزال حتى اليوم تقدس الحب وتتخذ من حروفه بئرا لقلبها المتعطش لرؤيته تماما كما كان يوما في حكايات الأولين ! ، نصيحة أقولها دائما ، لا تصدقوا كل ماترويه الحكايات ، ولا تعطوا قلبكم إلا لمن يستحق ، ففي العلاقات هذه كل منكم ينفث سمه و عسله ، و ما أكثر السم وما أقل العسل
.