د. غانم النجار .. رجلٌ من ذهب


من منا لا يحب ان يؤثر بالعالم سواء بكلمة او نصيحه او ربما فعل

جُلنا يريد وجلنا يريد ان يتأثر بدل ان يؤثر
نحب ان نسمع شيئا يعتني
بنا يضم همنا ويتحدث عن المؤجل في جوفنا
نحب ان يبدو الحديث كأنه ماخرج من فاه صاحبه الا لنا
ونعشق ان تسمع مابخلدنا بصوت غيرنا
هذا الشعور بالحاجة يلازم اغلبنا لدرجة انه يكف عن العطاء ويبدأ بدس اللباب
اعلم اننا مللنا المواويل الدرامية والخطابات التي تنادي بالامل والسعي لكننا نحتاج الى من يذكرنا بينما نحن نسير : الى اين نود الوصول؟

*******************************


منذ اكثر من 3 سنوات قرأت عن منظمات غير حكومية تقدم قروض صغيرة تستهدف من هم شديدي الفقر وتعمل جاهدة لكي يصلوا لمرحله اكثر تقدما من ماهم عليه الان , وبعد المالعه والبحث عن المعلومات الوافية عن هذا النوع من المنظمات وجدت ان عددهم اكثر من ما تصورت , ولانني احسست ان هذا النوع من المنظمات هو الاقرب الي بحث جدياً عن افضلهم لتقديم طلب الالتحاق بهم كمتطوعه , لكن شروط هذا النوع من التنظيمات كانت صعبة جدا خصوصا من هم في مثل سني ووضعي العملي لان الشروط المطلوبه لم تكن توافقني فالزيارات الميدانية للمناطق الفقيرة واللقاءات الشهرية بين المجموعات خصوصا ان مقر المنظمة في المملكة المتحدة البريطانية ولهم فرع اخر في الولايات المتحدة ومن الصعب الذهاب من والى هذه الدول وانا طالبة في الجامعة , و ليس لدي المقدرة المالية لاعانة نفسي قبل مساعدة غيري , فصرفت النظر - حالياً - عن الانضمام اليهم ولكنني قمت بأدخار ( الاعانة الجامعية ) وهي عبارة عن 100 دينار كويتي كل شهر للتحقيق حلمي بعد التخرج ,ولكن بعد مرور 3 سنوات بدأ الحلم يتلاشى و يُنسى , فنحن في زمن تكتلت به الافكار بشكل اعوج , ,وتفاقم الظلم به بشكل باهظ حتى جعلنا لا نحفل بما يهل من حولنا
لكن ما تحدث به بالامس استاذي الرائع د. النجار* في محاضرة عن المنظمات الدولية الغير حكومية , و اثار تلك الفكرة التي تدور حول قدرتنا على مساعدة غيرنا, وايضا شجعنا على تحقيق احلامنا بالعمل بجد واجتهاد ,و كيف تمر الاحلام من مرحلة الى مرحلة , وكيف نواجه العقبات امامنا بالاخلاص التام لهذا الحلم الذي لولاه لما وصلنا الى هذه المرحلة من التقدم التكنلوجي والعلمي , فشكرا لاستاذي الذي ايقظ حلمي من سباته , و امدَّ طلبته بروح العطاء


**************************
لا يتوقف المرء عن الكفاح في الحياة الا حين يدرك شيئا واحدا فقط :- ان ماسعى صوبه لم يكن شيئا على الاطلاق

***********************

ملاحظة صغيرة :- اعتذر عن رداءة الاسلوب , هذا لانني كنت في عجلة من امري حيث انني لا اجد فرصة للكتابة سوى اثناء "الاستراحات "بين محاضراتي

***************************************


* د. غانم النجار أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت.
وهو متخصص في سياسة الشرق الأوسط ،
الديمقراطية ، وحقوق الإنسان.