طيبه = خرفنه



قال تعالى : (( و الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ))

جلست اقرأ هذه الايه مرارا وتكرارا لعلي اجد السبب لماذا لم يصغ الله جملته هكذا.." والطيبات للاغبياء والغبيات للطيبين !! عذرا ولكنني في حيرة من امري ففي ايامنا هذه اتصلت صفة الطيبه بال"خرفنه".. الطيبه بنظري انا مفتاح للعلاقات الانسانية وهي صفه يتصف بها جميع البشر ولكنها تتفاوت من شخص الى اخر..في السابق كانت صفة الطيبه ميزه عظيمه لدى من يظهرها ولكنها في يومنا الحالي اصبحت من الشيم التي يجب ان نضبطها فكما يقول معظمهم (( ان الطيب لايعيش في زماننا هذا )) في الحقيقه انا ضد هذه المقوله لانني اعتقد ان هناك خلط بين صفة الطيبه وصفة السذاجه فالطيبه لها حدود معقوله وان تعدت هذه الحدود تصبح قريبه الى السذاجه فالشخص هنا يستحي ان يقول كلمته ووجهتة نظره وايضا هو قد يعرف انه مستغل( بضم الميم)من قبل اصحاب القلوب المريضه ولكنه يتغاضى عن هذه الحقيقه هذا التغاضي قد يؤثر عليه في المستقبل وقد يجلب له الكثير من القيل والقال وقد تتغير نظرات الناس له وفي النهايه قد يتجرد من كرامته التي هي اعز مايملك الانسان
.. هناك سبب جعلني اكتب عن هذا الموضوع ..سبب عايشته ومازلت اعيشه ففي عائلتي هناك العديد من الخراف .. لا تضحكون ولكنها الحقيقه التي مازالت اختي العزيزه تصر عليها اننا نحن جميعا خراف للغير فهي من الناس الذين يخالطوا بين مفهوم الطيبه وال"الخرفنه" فمنذ ايام عدة حصل في بيتنا الهاديء -(عادة)-ازمه عائلية وكان البطل في هذه الازمه صفة الخرفنه لا استطيع ذكر الموقف هنا ولكني كنت في ذلك الوقت في حيرة من امري .. كنت افكر في اي صف اقف ؟! هل مع والداي اللذان يرا ان العلاقات الاسرية فوق كل شي حتى لو كانت تؤثر سلبيا في حياتنا..او مع اختي التي تجمع بين مفهومي الطيبه والسذاجه وترى ان كلشيء يحل بشمر الساعدين..سؤال يخنقني واتمنى ان القى جواب له هل الطيبه تؤدي الى السذاجه دائما ام ضعف الشخصية هي التي شوهت سمعة الطيبه !!

وفي النهاية اقول اذا كانت الخرفنة مرادفا للطيبه فانا حتما ساكون خروفة كبيرة
:p