الاختيار الامثل ... لمجتمع افضل


تقرير خاص لمقرر ( حكومة و سياسة الكويت )

للـدكتور :- غانم النـجار .




أحياناً لا نفكر ولا نريد أن نفكر ...نسلم لانفسنا العنان لأن نفعل ما نشاء نصفع هذا على وجهه بالاشاعات ، ونأخذ من هذا ملكه بتزييف الحقائق ، ونصفق لشخص لا يستحق التصفيق. كما أننا بايدينا نكتب ما يحلو لنا وما يخطر على بالنا وحتى لو كان شيئا لم نقتنع به اساساً

بأعيننا وافواهنا نرسل النظرات والكلمات البائسة والمحبطة ونطلقها نحو الجميع لنفسد ما بداخلهم من أمل نحو جمال المستقبل دون أن نلقي لهذا الوطن بالاً

بهذه العينين المحبطتين نُلبس حاضرنا ومستقبلناً ثيابا سوداء مرصعه بمجوهرات أشد سواداً تعترض طريق نظراتنا فتعرقل سيرها في الوصول إلى الإصلاح ..

ايضاً بهاتين القدمين الممدودتين التي نسير بهما إلى اماكن مجهولة لنطلق شعارات الامانة و التغيير العنان فتتسابق خارج المضمار ولا تتخطى حدود آمالنا

نمشي بهذه الشعارات بلا وجهة فلا نصل إلى شيء ، ونسرع بها المسير بطريقة غبية فنتجاوز قصدنا وغايتنا .. نُجدِف بها في بحر مجتمعنا الهائج احيانا إلى غير وجهه .. بدون تفكير....ليس من العقل ان نصدق كل قول دون أن نستشير فيها احدا ، وليس من الانصاف ان نُصَرِف لهذه الاشاعات تأشير الدخول دون أن تعبر باب عقلنا

تصرفاتنا المعتادة : هل فكرنا إلى أيّ مدى نحن نفعلها دون تفكير جاد ؟

مؤلم حقا ان يعيش بيننا اناس لا هم لهم سوى الفتن والقيل والقال,صلة رحمهم بالتفكير انقطعت، و ايضا فهمم الخاطيء لصورة غيرهم " الخارجية " وهم لشخصيتة جاهلون ، وعن افكاره غافلون...و بسفاهة عقولهم وضعفها تحركت مشاعرهم له فتبنوه وانتهجوه فصار لهم " اله مبدع ".. وبعضهم من حمل على صدره لواء المثل القائل " مع الخيل يا شقرا"


لقد حملنا الله أمانة العقل والاختيار و نحن الظالمون لانفسنا و الجاهلون لحقوقنا لا نفكر قبل ان نفعل..والديمقراطية حتى لو كانت لدينا ستظل حلم صعب المنال .. بسبب انه لن يستطيع هذا الشخص المرشح الذي يستحق ذلك الكرسي الفوز بوجود هذة الكتلة الكبيره من الناس الجاهلة ...

فمن أجل مستقبل افضل , ووطن زاهر ,علينا ان نفكر لنختار بعقل لا بأنفسنا فقط ولكن نفكر من أجل الوطن , والشعب بأكملة...هذا هو المنطق الذي يجب ان نتبعه لحيـاة زاهـرة تسود فيها روح التعاون.