في بـيـتـنـا ,,, مــراهــق

كم انغث و اكتئب عندما اسمع هذه الكلمة .. يتملكني احباط شديد من وضعنا المأساوي في البيت


مُراهَقة ..

بما أني لا اتذكر شي أخذته بالمرحلة الثانوية من مقرر علم نفس .. لكنني اتذكر جيدا عندما دخلت الجامعة, فقد أخذته من باب الفضول كمقرر اختياري , ويا ليتني لم آخذه , فهم يدرسوننا أشياء خاطئة , خصوصا هذه المرحلة المسماه بالمراهقة فمنذ ثلاثة سنوات وأنا اموت من الغيظ كلما سمعت لفظ هذه الكلمة .. حاولت أن أفهم نفسي لماذا اختار العلماء هذا اللفظ بالذات ..

مراهقة من ارهاق ..
حسنا من يرهق من ؟
هل المراهق يرهق أهله عندما يمر بهذه المرحلة .. ام ان المراهق نفسه يصاب بـالارهاق من التغيرات النفسية والجسدية التي تطرأ عليه ..
إلى الان لا اعرف بالضبط ماذا تعني هذه الكلمة لها عدة معاني ولكني لا اعتقد بأي واحده منها



فمعناها في مجتمعنا !!

بمجرد أن تظهر بعض الشعرات المتناثرة أعلى الفم،و تحت الابط و و و , ويكتسب الصوت بعض الخشونة، يقول الأبوان للفتى : لقد صرت في مرحلة المراهقة اي (رجلا) ,فيتشبث هو طبعا بالكلمة، ويحاول أن يثبت رجولته بالسهر ليلا، وعدم طاعة الأوامر، ورفع الصوت على والديه ,والتعرف على مجموعة من المتهورين وبالنهايه يصبح واحد منهم .
فهل هذه هي الرجولة الحقيقية؟


أما بالنسبة لِما يدرسونا اياه في مقرر علم النفس في باب المراهقه :-.

تعريفها : هي المرحلة التي تفصل بين الطفولة والرجولة ، و تطرأ على المراهق تغيرات فسيولوجية و بيلوجية تجعله شخص يتصف بالصفات التالية :

1- شخص عديم المسئولية
2- خارج عن العادات والتقاليد
3- يتصف بالتمرد على أوامر الأهل
4- ولاء المراهق لرفاقه يكون اكثر من ولائه لأهله
5- شخص مندفع .. يمكن أن يجرب كل ما هو جديد حتى لو كان ضار على صحته

وليسته طويلة عريضه من الأفعال السلبية دون ذكر أي صفة ايجابية

اذا أنا لا ألوم شبابنا وبناتنا إذا كانوا يتصفون بما سبق .. لأن هذه الكتب تعلمنا على ان نتصف بهذه الصفات السيئة .. وكأن لسان حال مؤلفي هذه الكتب يقول إذا مر الشخص بهذه المرحلة ولم تظهر عليه الصفات السابقة فإنه شخص غير سوي , شاذ عن المراهقين

فكيف لنا بعد ذلك ان نتهم المراهق في كل تصرفاته ! إذ أن تعريفنا الاجتماعي والتربوي له اخطأ في وضع مفهوم صحيح له



و بما اني طفشت من المراهق المتواجد ( إسمياً ) فقط في بيتنا قررت وضع حـل ( متواضع ) لهذه المرحلة التي يمر بها ,, وهذا ما زاد الأمور سوءا ً



و للحديث بقية ,,,